الحمد لله الذي خصّ شهر ربيع الأول بمولد نبراس الجود والوفاء سيّدنا ومولانا محمّد المختار من معدن الأشراف النجباء، فسبحانه من إله رحيم، شرّف الدنيا بمولد هذا النبي الكريم، فجعله للمومنين سروراً، وللمحبّين بهجة وحبوراً.

يترقب المسلمون هلال شهر ربيع الأول 1446؛ لمعرفة موعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1446 هجريا،

2024 ميلاديا، خاصة وأن مولد النبي- صلى الله عليه وسلم- هو الموافق ليوم 12 ربيع الأول من كل عام، وفي السطور التالية نوضح ما جاء في فضل شهر ربيع الأول، وحكم الاحتفاء بالمولد النبوي فيه.

وشهر ربيع الأول هو الشهر الثالث من السنة الهجرية، وسمي ربيع الأول بهذا الاسم لأنه يوافق فصل الربيع، حيث تبدأ الأرض في التفتح والخضرة، وفيه ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة؛ وهاجر صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في هذا الشهر أيضا.

و في ربيع الأول حدثت كثير من الأمور المهمة في تاريخ الإسلام، منها: «غزوة بدر الكبرى، غزوة أحد، وصلح الحديبية». وجاء في معنى ربيع الأول، أن الكلمة العربية «ربيع» تعني الربيع و«الأول» تعني الأول. لذلك، فإن معنى ربيع الأول هو الربيع الأول. ولكن نظرًا لأن هذا الشهر موجود في التقويم القمري، فإنه يتغير باستمرار على مر السنين. هذا يعني أن ربيع الأول لا يقع دائمًا في فصل الربيع. بدلاً من ذلك ، يشير المعنى هنا إلى الربيع المجازي ويمثل السعادة

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن احتفالنا بذكرى مولد النبي المصطفى السيد الأجل – صلى الله عليه وسلم – ينبغي أن يكون بالعمل مع القول، وبالسرور والحضور بالحس وبالروح.

وأضاف خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: أنه ينبغي أن نحرك فينا بقدوم النبي – صلى الله عليه وسلم   – للعالمين هذه المعاني، التي تجعلنا نبلغ عنه ولو آية كما أمرنا: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) ، هذه المعاني التي تجعلنا كما نفرح بمقدمه السعيد، نقف عند حدود حدها لنا، ونأتمر بأوامر قد أمرنا بها، وننتهي عن نواهيَ قد نهانا عنها – صلى الله عليه وسلم   – .

وتابع: كان في الظاهر والباطن، وكان في الخَلق وفي الخُلق، كان عظيمًا – صلى الله عليه وسلم  -، ويكفي قول ربه فيه: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وتقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان خلقه القرآن) ، إذا أردت أن نبحث عن خلق سيدنا النبي – صلى الله عليه وسلم   – فلتقرأ القرآن؛ منوهًا أنه كان مُؤْتَمِرًا بأوامره، ومنتهيًا عن نواهيه، متخلقًا بأخلاق الله التي أمر بها – سبحانه وتعالى – ، وهذا القرآن بين أيدينا اجعلوه إمامًا لكم في هذا الشهر الكريم، واجعلوا ذلك الشهر بداية خير لحياتكم {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} افعلوا الخير كله.

واستشهد بما قالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم  – : (لاَ يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ المَعْرُوفِ، وإن لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ، وإذا اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ واغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ) ، فاللهم صِّل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله

SUMBER SOURCHE : https://www.elbalad.news/630900 | https://www.arabicdawateislami.net/blog/373