
زينب رضي الله عنها، هي الابنة الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم وقد تزوجت السيدة زينب من أبي العاص بن الربيع وهو أبن خالتها هالة وبعد مجيء الإسلام أسلمت السيدة زينب وبقي زوجها على الكفر ولكنها ظلت في مكة المكرمة ولم تهاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة قامت غزوة بدر وكان زوجها أبي العاص يحارب مع الكفار ضد المسلمين وحين أنتصر المسلمين أخذ أبي العاص أسير ضمن الأسرة فأرست حينها السيدة زينب بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام قلادة من أجل أفتداء زوجها ومن الجدير بالذكر أن تلك القلادة لوالدتها السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وحين علم الرسول صلى الله عليه ولم قال ردوا لها زوجها وما افتدته به وبعد فترة من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام هاجرت زينب رضى الله عنها ومعها زوجها أبي العاص بعد أن أسلم فعاشا في المدينة فترة قصيرة وكان لديها أبنة تسمى أمامه وفي العام الثامن من الهجرة توفت السيدة زينب وحينها كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل أبنتها وهو يصلي ويضعها في الأرض حين يركع وسبب وفاة السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنها هو مرضها الشديد حيث إنها تعرضت لوعكة صحية شديدة أثناء هجرتها من مكة إلى المدينة ففي ذلك الحين كانت حامل وعلم أهل قريش بهرجتها من مكة للمدينة فخرج رجال أرعبوها بقوس ورمح فلما خافت السيدة زينب سقط حملها وحينها عادت مرة أخرى لمكة ثم بعد شهر ذهبت المدينة مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية فلم تلبس كثيراً حتى توفت دون أن تتجاوز الثلاثين من عمرها .