السيدة رقية رضى الله عنها وهي أبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ابنة السبع سنوات وكانت خطبت من أبن أبي لهب عتبة بن أبي لهب وحين نزلت الآية الكريمة : تبت يدا أبي لهب وتب أمر أولاده أبي لهب بان يطلقوا السيدة رقية وأبنه الثاني كان خطب السيدة أم كلثوم أبنة النبي أيضاً ففارقهما كرامة من الله عز وجل لأبناء النبي عليه الصلاة والسلام وهوانا لأبي لهب وزوجته أم جميل وأولادهم وبعد وقت وجيز عوض الله السيدة رقية رضى الله عنها خيراً فتقدم لخطبتها عثمان بن عفان رضى الله عنه المسلم الحق صاحب الحسب والنسب ذي المال والعفة المبشر بالجنة عثمان بن عفان رضى الله عنه فوافق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وسال حينها ابنته وحين رأى إنها موافقة بحب وكرامة تم الزيجة المباركة ولكن قريش كانوا دائماً أسوأ مثال لأناس فقد كرهوا الزيجة هاجر عثمان بن عفان رضي الله عنه مع زوجته الحبيبة إلى بلاد الحبشة وهي الهجرة الأولى لهم وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام إن بالحبشة ملك لايظلم عنده أحد فوخرجتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجاً وهناك ولدت السيدة رقية رضى الله عنها ولداً واسمته عبد الله بعد فترة عاد عثمان أبن عفان وزوجته السيدة رقية رضى الله عنهما إلى بلادهم الحبيبة ثم هاجروا مرة أخرى من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة فسميت حينها السيدة رقية رضى الله عنها ذات الهجرتين نسبة إلى هجرتها مرة للحبشة ومرة إلى المدينة وفي العام الثاني من الهجرة مرضت السيدة رقية مرضت شديد حيث أصابتها الحمى وفي هذا الحين كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجهز لغزوة بدر فجلس عثمان أبن عفان وأسامة أبن زيد رضى الله عنهما ليرعوها وعندما وصل زيد أبن الحارثة رضى الله عنه بالبشارة بفوز المسلمين في الحرب توفيت السيدة رقية رضى الله عنها في عمر الثانية والعشرون من عمرها ودفنت في البقيع.