جاء عن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه ما يلي : جاء في خبر إسلام أبي ذرٍّ رضي الله عنه عندما جاءَ مكة ودخلَ الحرم ومكثَ فيه ثلاثين يومًا وفيه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لأبي ذرٍّ : منذُ كم أنتَ ها هُنا ؟ قال : قلتُ : منذُ ثلاثينَ يومًا وليلةً قال : منذُ ثلاثينَ يومًا وليلةً .. قال : قلتُ : نعَم قال : فما طعامُكَ ؟ قلتُ : ما كان طعامٌ ولا شرابٌ إلا ماءَ زمزمَ ولقد سمِنتُ حتى تكسَّرَتُ عُكَنُ بَطني وما أجِدُ على كبِدي سخفةَ جوعٍ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّها مبارَكةٌ وهي طعامُ طُعمٍ وشِفاءُ سُقمٍ ..

وفي شرح هذا الحديث، تقول القصة : إنَّ أبا ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه جاء إلى مكة المكرمة بعد أن أسلم ودخل إلى الحرم المكي وبقي هناك حوالَيْ الشهر أيْ ما يقاربُ الثلاثين يومًا وبعدَها التقى برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسأله النَّبي عليه الصلاة والسلام : كم مضى على قدومِك إلى مكّة يا أباذر ؟ فقال أبو ذر : منذ ثلاثين يومًا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : فماذا كنت تأكل في هذه المدة فردَّ أبو ذر : لاطعامَ لي ولاشرابَ إلَّا ماء زمزم ولم أجدْ من تأثير الجوع شيئًا على جسدي فلم يضعف جسدي أبدًا فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : إنَّها ماءُ زمزم ماء مباركة باركها الله عزَّ وجلَّ فمن شربها وهو جائع كانت له طعامًا ومن شربها وهو مريض كان له دواءً من السقم ..