
قصر شقوبية.. معلمة شاهدة على التاريخ و العمران المغربي العريق في الأندلس و ملهمة والت ديزني
هي حصن مغربي شيده سلطان المغرب علي إبن يوسف إبن تاشفين ضواحي قشتالة على بعد 88 كيلومتر من مدينة مجريط (مدريد) بالفردوس المفقود سنة 1122 م عندما كانت الأندلس ولاية تابعة لحكم دولة المرابطين

بني هذا البناء ليستخدم كحصن في بادىء الأمر و لكن استعمل أيضا كقصر, و استعمل كسجن و أيضا كأكاديمية عسكرية إلى أن تم هجره في عام 1826 م بعد تضرره بالحرائق قبل أن يتم تحويله لمكان أثري يتوافد إليه السياح من كل بقاع العالم، بحيث يستخدم حاليا هذا القصر كمتحف تاريخي ثقافي؛ و هو مفتوح للجمهور العام، و يعد من إحدى أكثر الأماكن الأساسية جذبا للسياح في شقوبية، إلى جانب قناة مياه شقوبية، و كذا كاتدرائية شقوبية
و يقال إن «والت ديزني» قد استوحى من شكل بناء هذا القصر (الحصن) عندما قام بتصميم و إقامة مدينته العالمية للملاهي، حيث يشبه كثيراً قصر سنو وايت في مدينة ديزني لاند العالمية بولاية كاليفورنيا الأميركية

يعتبر القصر القلعة من أجمل التحف المعمارية، يزينه من الداخل ديكورات تشابه قصر الحمراء بغرناطة و قصر المورق بإشبيلية، كما يوجد الكثير من تيجان ملوك قشتالة و تحيط بها شعارات لاتينية وبعض آيات القرآن الكريم. و توجد بالقصر قاعة «العرش» يتميز سقفها بالنقوش و الزخارف المغربية، وفي عهد الملك فيليب الثاني تم عمل تجديدات بالقصر و أضيف إليه عدد من الأبراج، وفي عام 1587 م تم تكليف المهندس المعماري فرانسيسكو دى مورار بتأسيس و تخطيط الحديقة الرئيسية له
