في الحقيقة، زراعة الزيتون كانت موجودة بالفعل في الأندلس قبل حقبة تواجد المسلمين بشبه الجزيرة الايبيرية، بحيث أن الزيتون كان مصدرا أساسيا للغذاء لحضارات البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي 100 ألف سنة. إلا أن المؤرّخون يذكرون بأنّ المغاربة من عرب و أمازيغ هم الذين اعتنوا بشجرة الزيتون و نشروا زراعتها في الأندلس على نطاق واسع زمن الحكم الاسلامي للأندلس لمدة ناهزت 80 قرون تقريبًا، بين أعوام 1170 م و 1492 م، كما أدخلوا زيت الزيتون في الطهو. و هذا ليس بغريب إذا علمت أن المغرب يحتل المرتبة الثانية في إنتاج الزيتون و زيت الزيتون بعد إسبانيا بعد أن أزاحها السنة الفارطة من عرش إنتاج الطماطم. إضافة إلى أن هذه الشجرة المباركة وجدت بالسواحل الأطلسية للمغرب خلال معظم العصر الجليدي الأخير منذ نحو 100.000 سنة، وقد استُخدم خشبها لإدارة الوقود و حبوبها للاستهلاك آنذاك

تحتل إسبانيا اليوم المكانة الأولى عالميا من حيث إنتاج الزيتون و زيت الزيتون، فهي تنتج حوالي 83٪ من زيت الزيتون حول العالم بحوالي 300 مليون شجرة زيتون على مساحة 5٪ من المساحة الاجمالية للبلاد التي تبلغ مليونين و نصف مليون هكتار المخصصة لبساتين الزيتون. و تعرف إسبانيا اليوم باسم حمية البحر الأبيض المتوسط

يعد كل من الزيتون و زيت الزيتون عنصرين أساسيين في المطبخ الاسباني، و ينسب إليهما طول أعمار مستهلكي الغذاء المتوسطي. إقليم الاندلس الذي يمتد على الطرف الجنوبي لاسبانيا يحوي أول محطة في العالم لانتاج الكهرباء من الزيتون. ففي 1995 م، أصبحت محطة الكهرباء في بلدة بالينسيانا رائدة استعمال الزيتون كمصدر لطاقة متجددة

:حاليا، جزءًا كبير من مفردات الزيتون لها أصل إسلامي

الزيت aceite

الزيتون Aceituna

المعصرة almazara

طاحونة Tahona

الجراف aljarafe

الساقية Acequia

الجب Aljibe

السانية Acena

البركة Alberca

قنطار Quintal

ضيعة aldea