بعد سقوط الأندلس، نزح الكثير من الأندلسيين و الموريسكيين نحو الثغور المغربية، و بالضبط إلى ثغور منطقة الريف التي تشمل اليوم أربعة أقاليم كبرى، و هي: مليلية، الحسيمة، الناظور، و الدريوش
و ذلك بعد عمليات الهجرة القسرية أو الطوعية، فاستقرت أسر أندلسية بضفاف شواطىء الريف، و اختارت أسر أخرى الاستقرار بالسهول و البوادي و أعالي الجبال، و اختارت أسر أخرى الاستقرار بأماكن خالية ومهجورة. وهناك من الأسر الأندلسية الأخرى التي استقرت مدة مؤقتة بمنطقة الريف لتهجرها، وبعد ذلك إلى مدن ومناطق أخرى من المغرب

نزل الموريسكيون من بياسة
Baeza
و جيان
Jaén
في ساحل الحسيمة و بينما هاجمهم البدو تمتعوا بحماية شيخ قبيلة بطيوة الريفية عمرو البطيوي و سكنوا معه داخل جبال الريف، و رحل حوالي 1500 منهم إلى جزيرة باديس كأسرة يحيى المالقيو أسرة الحسن المالقي و أسرة أعراص، و أسرة الحسن بن الخراز
و منهم من انتقل إلى بقبيلة بني بوفراح كأسرة إيحاجيثان، و منهم من انتقل إلى الريف الشرقي، وخصوصا إلى مدينة مليلية كجماعة موتريل و كانت هذه الجماعة الأندلسية ذات مكانة مادية كبيرة داخل المجتمع المليلي
و كذا أسرة بني الأحمر بقيادة آخر ملوك المسلمين في الأندلس و حاكم مملكة غرناطة، ألا و هو أبو عبد الله محمد الذي غادر مملكة بني الأحمر نحو مدينة مليلة و من ثم إلى مدينة فاس ليتقرب من السلطان الوطاسي محمد الشيخ. بينما استقرت أسرة إحجيون في فرخانة بالقرب من مليلة
