Origen del Himno Nacional de Espana es marroquí

يسمى النشيد الوطني الإسباني باسم بتسميات عديدة

كالنشيد الملكي  Marcha Real

أو مسيرة غرناطة Marcha Granadera

و هو معتمد رسميا منذ القرن الثامن عشر، باستثناء فترات قليلة (1820  -1823 م) و (1874 –  1873 م) و (1939- 1931 م) حيث تم اعتماد أناشيد وطنية أخر

و هو واحد من 40 أناشيد وطنية في العالم لا تحتوي على كلمات رسمية بالرغم من كونه يعدّ واحداً من أقدم الأناشيد في العالم

يثير التشابه الكبير بين لحن و إيقاع النشيد الوطني الإسباني و توشية الوداع لـ”نوبة الاستهلال” بموسيقى الآلة الأندلسية المغربية، الكثير من التساؤلات حول مصدر ألحان النشيد الوطني الإسباني و ما إن كان مقتبسا من الموسيقى الأندلسية المغربية؟؟!!

و بمقارنة سمعية بسيطة بين النشيد الوطني الإسباني، و توشية “نوبة الاستهلال” بالموسيقى الأندلسية، يظهر تشابه كبير بينهما على مستوى اللحن و الإيقاع، و هو الإيقاع الذي يهيمن على غالبية مقاطع النشيد الوطني الإسباني

و ”نوبة الإستهلال” تُعد إحدى أشهر مقاطع الموسيقى الأندلسية، من تأليف ابن باجّة الفاسي، و هو فيلسوف، و وزير، و موسيقي مسلم من أبرز فلاسفة الأندلس خلال حكم الدولة المُرابطية. تنقل بين إشبيلية و غرناطة ثم رحل إلى المغرب و توفي في فاس بالمغرب و دفن بها سنة 925 هـ –1134 م

إن نوبة الإستهلال هي واحدة من النوبات الأندلسية الأحد عشر التي لا زالت محفوظة وتؤدى من طرف الفرق الموسيقية الأندلسية في المملكة المغربية، إذ تعتبر النوبة الوحيدة التي لم تصل من الأندلس، بل تمت إضافتها في المغرب، و ما يعزز هذه النظرية هو كون نوبة الإستهلال خارجة عن شجرة الطبوع الأندلسية

في سنة 2007 م، اكتشف الباحثان الموسيقيان المتخصصان في موسيقى العصر الوسيط في إسبانيا، عمر المتيوي و إدواردو بانياغوا، مقطوعة موسيقية كتبها الفيلسوف ابن باجة السرقسطي الفاسي في القرن 12 م؛ و هي توشية لنوبة الاستهلال ذات لحن شبيه باللحن الحالي للنشيد الوطني الإسباني (في الحقيقة مماثل بدرجة 100%) و تم تأكيد التشابهات بين المقطوعتين من طرف الموسيقار الإسباني

تشابي بينيدا  (Chapi Pineda)

أما عن حيثيات تأليف هذه النوبة، فإن ابن باجة استقرّ في مدينة فاس لمدّة ناهزت 20 سنة ، حيث اشتغل كوزير ليحيى بن يوسف بن تاشفين. و للإشارة فقد اعتبرت فترة المرابطين (1055 – 1146 م) و خصوصا في نهايتها، بداية التطبيع الموسيقي بين العدوتين بعد أن أصبحت الأندلس تابعة للمغرب

ساهم ابن باجة في ترسيخ نهج موسيقي جديد، هو امتداد لما أحدثه في بلاد الأندلس، فكان طبيعيا أن يتبنّى نفس المسلك، رغم انشغالاته في تدبير شؤون الدولة. لقد كان ابن باجة « بحق أوّل من أدخل التلاحين الأندلسية إلى المغرب، و قد مكّنه طول استقراره به من نشرها وتعليمها في ظل الدولة الحاكمة ورؤسائها

و في هذا السياق، يرى مرتضى آية الله عمران، حفيد و رئيس جوق الفنان الراحل “عبد الصادق اشقارة” بمدينة تطوان، أن توشية الوداع لـ”نوبة الاستهلال” الأندلسية الشهيرة، تشكل 90 في المائة من لحن النشيد الإسباني الحالي، دون أن يعترف الإسبان بهذا التطابق مبرزا أن هناك عدة قرائن تشير إلى أن النشيد الوطني الإسباني مقتبس من الموسيقى الأندلسية العريقة، لافتا إلى أن اللحن الحالي لنشيد إسبانيا تم إقراره بعد عهد فرانكو، أي قبل أقل من نصف قرن، في حين أن تراث الآلة الأندلسية يتجاوز عمرها 500 عام، مما يؤكد عملية الإقتباس أو توارد النوتات الموسيقية (السرقة) للمقطوعة لتنضم إلى قائمة التراث الأندلسي المنهوب

و في السياق نفسه، يقول عبد النور برادو –صحفي مسلم من أصل إسباني– أن الإسبان يأكدون أن موسيقى النشيد الوطني الإسباني ما هي إلا نوبة الاستهلال التي ألفها ابن باجة الفاسي