
قلعة المور أو قلعة المغاربة هي حصن عسكري شيد في القرون الوسطى و تحديدا ما بين القرنين 80 و 90 ميلادي في مدينة سنترا بالبرتغال من طرف دولة المرابطين بالمغرب في فترة حكمهم للأندلس الذي كان يشمل حينئذ كل من إسبانيا و البرتغال و جنوب فرنسا
تقع هذه القلعة على نتوء صخري مكشوف، و قد وفرت هذه النقطة العالية للمغاربة رؤية استراتيجية على طول الساحل و الأراضي المحيطة، و كانت بمثابة برج مراقبة لهم لأن الغرض منها كان هو السيطرة على الطرق التي ربطت سينترا مع لشبونة و كاسكايس و مافرا الشيء الذي يضمن حماية مدينة لشبونة و المناطق المحيطة بها على بعد 15 ميل
هذه القلعة هي واحدة من أقدم القلاع التي ما زالت محفوظة حيث تقع القلعة على أعلى تل شديد الانحدار في قلب غابة كثيفة و يحاط بها سور مرتفع، تم تحصين القلعة لتتحمل حصاراً طويلاً، حيث تم بناء خزان ضخم لمياه الشرب في الداخل، لكن على الرغم من موقعها الجغرافي الحيوي فقد هجرها سكانها في القرن الخامس عشر و سرعان ما فقدت قيمتها و بدأت في الاضمحلال
تذكرنا الجدران العالية التي تحيط بأبراج القلعة بسور الصين العظيم، فالفرق الوحيد هو أن المنظر الرائع هنا يفتح على الوديان الجميلة التي تمتد باتجاه المحيط الأطلسي

سقطت قلعة المور أو قلعة المغاربة في يد القوات المسيحية بعد الاستيلاء على لشبونة عام 1147م. إلا أنها ظلت شاهدة على الوجود الإسلامي في المنطقة، و تعد من أهم المعالم التاريخية و السياحية بالبرتغال و تراث عالمي باليونيسكو منذ سنة 1995 م
قلعة المور بالبرتغال
تعتبر هذه القلعة من الآثار الإسلامية القليلة الباقية في البرتغال، إذ بنيت على الطراز المغربي العريق عندما كان المرابطون حكاما للمنطقة
تقع على قمة تل تقع في وسط أبرشية سانتا ماريا إي ساو ميغيل في بلدية سينترا، على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب لشبونة
يوجد أيضا بالمنطقة حي يسمى “حي المغاربة” منذ القديم، لذلك تجد معظم سكان المنطقة من أصل مغربي، بل و لن تستطيع التفرقة بين مغربي و برتغالي من حيث لون البشرة أو الملامح
العنوان: 2710، سينترا، البرتغال
مواعيد العمل: يوميا من 9:30 صباحا حتى 8 مساء
سعر التذكرة: البالغين 8 يورو – الاطفال 6,5 يورو
