
إنطلق المرابطون من المغرب و واصلوا الجهاد ضد النصارى في غرب الأندلس ( البرتغال حاليا ) بعدما سيطروا على مملكة بطليوس التي كانت تضم مساحة شاسعة في البرتغال الحالية. فسيطروا على شلب و يابرة و لشبونة و شنترة و شنترين
أما مدينة قلمرية فقد حاصرها الأمير علي بن يوسف بن تاشفين سنة 1117 م حسب صاحب البيان المغرب 20 يوما و ضيق بها ثم انصرف عنها إلى إشبيلية، و مشى عبد الله بن فاطمة و المنصور بن الأفطس فقابلا أرواما في بلاد الروم ثم وردا إلى إشبيلية و استاقا غنيمة عظيمة و أسرى كثيرة و انصرف الناس إلى بلادهم . ولكن صاحب الحلل الموشية يذكر أن عليَّ بن يوسف افتتح هذه المدينة و دوخ بلاد الشرك بجيوش لا تحصى، و كان أثره بها عظيما
استمر جهاد المرابطين في الأندلس رغم مواجهتهم لخطر الموحدين بالمغرب ، فما أكثر ما دارت المعارك و الحروب بينهم و بين العدو الذي اشتد بأسه، و لا سيما في غرب الأندلس الذي تكاثرت عليه ضربات القشتاليين، و لكن انشغالهم في حروب مستمرة مع الموحدين على أرض المغرب، أدى إلى ضعف قوتهم، إضافة إلى قيام ثورات و فتن عديدة، لعل أخطرها ثورة المريدين التي قادها ابن قسي في ميرتلة (MERTOLA) بالبرتغال، و ثورات أخرى في يابرة و شلب و باجة و غيرها من مدن الأندلس، فانهارت دولة المرابطين، و أفل نجمها، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المغرب والأندلس مع قيام دولة الموحدين
