
الحمامات العربية أو حمامات الولد في جيان
Baños Árabes de Jaén
يعتبر الحمام جزء أساسي من الثقافة العربية و الإسلامية على عكس النصارى و القشتاليون الذين كانوا يعتبرون استخدام الحمامات في إسبانيا و أوروبا عادة جاهلية تعتبر زندقة جريمة كبرى، و كان ترك الاستحمام من ظاهر القداسة والتقرب إلى الله. فلم يغتسل ملك فرنسا لويس الرابع عشر في حياته أبدًا وكان يكتفي بالعطور و الدهان، و كانت الملكة إيزابيل تفتخر بأنها لم تستحم في حياتها إلا مرتين، يوم ولادتها و ليلة عرسها

بنيت حمامات جيان في أوائل القرن الحادي عشر على يد الموحدين و تم ترميمها على الأرجح في عهد الموحدين لأنه تم اكتشِاف رسومات من هذه الفترة على جدرانه
تقع هذه الحمامات حاليا تحت قصر فيلاردومباردو
Palacio de Villadomardo
و المسمى بالنينو داخل المدينة، و تتمتع بحالة جيدة مقارنة بحمامات أخرى في الاندلس ، لأنها كانت مليئة بالأنقاض لعدة قرون

حمامات جيان متكونة من أربع صالات: المدخل والصالة الباردة والصالة الوسطى و الصالة الساخنة
و يتسلل الضوء إلى قاعاتها من خلال فتحات أو نوافذ صغيرة نجمية الشكل صُنعت للتهوية و تنظيم الهواء، و تُقفل بقطع زجاجية متعددة الألوان, و تعطي كل هذه العوامل للمكان جمالا رائعا
بعد سقوط غرناطة صار ارتياد حمامات الأندلس العامة إشارة إلى أن المرء يدين الإسلام، إلى أن منعت محاكم التفتيش الاغتسال، و شرعت في هدم الحمامات فقضت على أغلبها, لتعزيز قمعهم ضد المسلمين
